التكنولوجيا والابتكار

دور الحكومات في دعم التكنولوجيا والابتكار

تلعب الحكومات دوراً محورياً في تعزيز التكنولوجيا والابتكار من خلال وضع سياسات تشجع البحث والتطوير، وتوفير بيئة داعمة لريادة الأعمال التقنية. من خلال الاستثمار في البنية التحتية الرقمية وتمويل المشاريع الناشئة،. كما تعزز الشراكات مع القطاع الخاص لتسريع الابتكارات التي تواكب التغيرات العالمية. سنتعرف معا عبر هذا المقال على كل ما يساهم في دور الحكومات في دعم التكنولوجيا والابتكار

  • مقدمة
  • خطوات رئيسية لسياسة التكنولوجيا والابتكار
  • القطاعات الاستراتيجية لتحفيز الابتكار
  • دعم ريادة الاعمال والشركات الناشئة
  • تحقيق التنمية المستدامة

كما يجب دعم الكوادر الوطنية وتحفزها على البحث العلمي والتطوير والإبداع. وذلك عبر اعداد الاستراتيجيات والسياسات لتحقيق الطموح المنشود بالاستثمار في الإنسان والعلم والتكنولوجيا.

الخطوات الرئيسـية لدورة سياسـات التكنولوجيا والابتكار:

تتألف من سلسلة من المراحل تبدأ:

  • التحضير
  • التصميم
  • التنفيـذ
  • الرصـد والتقييـم
  • التعلم

وكذلك تغذي نتائج الرصد والتقييم سياسة التعلم لتحسين إعداد التعديلات الجديدة. ومع ذلـك، مـن الناحيـة العمليـة، يمكـن أن تتم العديـد مـن مراحـل دورة السياسـة فـي وقـت واحد. وكما يمكن دعم سياسة التكنولوجيـا والابتـكار الموجهـة نحـو أهـداف التنمية المسـتدامة من خلال تسخير التكنولوجيا والابتكار لخرائط طريق أهداف التنمية المستدامة.

قطاعات الابتكار الاستراتيجية في الدول:

هنالك 4 قطاعات استراتيجية يجب على الحكومات تحفيز الابتكار من خلالها :

  1. الطاقة المتجددة: تشجيع الابتكار في الصناعات المرتبطة بالطاقة المتجددة والنظيفة إضافة لتعزيز الابحاث التطبيقية في مجال التكنولوجيا النظيفة وترسيخ منظومة جديدة تعتمد على اللامركزية في توليد الطاقة.
  2. النقل:  تحفيز الابتكار في مجال النقل الجوي والبحري والخدمات والمدن اللوجستية بهدف تقديم منتجات وخدمات جديدة ومبتكرة في هذا المجال وزيادة فاعلية الإجراءات واختصار الأوقات في الربط بين المدن
  3. التعليم:  تشجيع الابتكار في التعليم من خلال تزويد الطلبة بمهارات القرن الحادي والعشرين كالتفكير النقدي وحل المشكلات والإبداع والابتكار والمثابرة والقدرة على التكيف
  4. الصحة:  تشجيع الابتكار في مجالات تقديم خدمات صحية وعلاجية باستخدام التكنولوجيا المتقدمة وتشجيع تطوير الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية إضافة للعمل مع الشركاء الاستراتيجيين على تنمية قطاع الأبحاث الطبية لعلاج الأمراض السائدة .

كما إن مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار ومكاتب نقل التكنولوجيا في البلدان النامية والبلدان الأقل نموا ً تؤدي دوراٌ رئيسياً في تمكين المبتكرين المحليين من استغلال إمكاناتهم الابتكارية.

وقد يساهم تقدم الثورة الصناعية الرابعة كذلك إلى التكامل بين مجالات التكنولوجيا الأساسية بما يطور فرصاً جديدة، إضافة إلى ما توفره من إمكانات هائلة، خصوصاً أن التطوير المتزامن لتقنيات الكم والروبوتات والذكاء الاصطناعي يعمل على تسريع وتيرة التقدم.

الاستثمار في البنية التحتية:

تساهم البنية التحتية القوية في تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص الاستثمار في القطاع من حيث تمكين التجارة والخدمات اللوجستية. وذلك عبر 3 جوانب رئيسية:

  • البنية التحتية للنقل والمواصلات
  • البنية التحتية للطاقة
  • البنية التحتية التكنولوجية

دعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة:

يجب ان تعمل الدول على تعزيز بيئة الابتكار ودعم الشركات الناشئة بهدف بناء اقتصاد متنوع ومستدام. وتلعب المؤسسات الحكومية دورًا رئيسا في تهيئة الظروف المناسبة لنمو ريادة الأعمال، مما يسهم كذلك في خلق فرص عمل جديدة وجذب الاستثمارات المحلية والدولية.

العمل على تحقيق التنمية المستدامة:

ترسـيخ مفهـوم التنميـة المستدامة الـذي تقـوم عليـه الجهـود التنمويـة التكاملية خـلال الأمـد الزمني لتحقيق استراتيجية وطنية، حيــث يؤكــد هــذا المفهوم علــى أن التنمية هي عملية متواصلة عبر الأجيال وأنهــا نتــاج لتفاعــل البشر مــع المــوارد المتاحــة والممكنـة والظروف والمعطيـات السـائدة بما يـؤدي إلى الإرتقاء المستمر بالمجتمع وكفاءته في اســتخدام مــوارده البشرية والمادية والتقنية.

في النهاية، يعد دعم الحكومات للتكنولوجيا والابتكار أساساً لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في عالم سريع التغير. من خلال التركيز على التعليم، والاستثمار في التقنيات الناشئة، وتعزيز بيئة إبداعية، كما يمكن للحكومات أن تمهد الطريق لمستقبل أكثر استدامة وازدهاراً. إن نجاح هذه الجهود يعتمد على رؤية واضحة وتنفيذ فعّال يلبي احتياجات العصر.

السابق
مفهوم الاقتصاد الرقمي
التالي
التنمية المستدامة في دولة الإمارات