التنمية المستدامة

البصمة الكربونية في الأعمال

قد تؤدي انشطة وفعاليات الأعمال إلى انبعاث مستويات ضارة من ثاني أكسيد الكربون بسبب عمليات وأنشطة سلسلة التوريد، لذلك تنشط المؤسسات الدولية في الدعوة إلى تقليل البصمة الكربونية في الاعمال للتخفيف من آثار تغير المناخ، بهدف تقليل أو منع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من خلال تحسين كفاءة الطاقة، والانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة.

تعريف البصمة الكربونية

البصمة الكربونية هي إجمالي كمية الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي (بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون والميثان) التي يتم توليدها من خلال أفعالنا. يبلغ متوسط ​​البصمة الكربونية للشخص الواحد في الولايات المتحدة 16 طنًا، وهو أحد أعلى المعدلات في العالم. وعلى مستوى العالم، يبلغ متوسط ​​البصمة الكربونية أقرب إلى 4 أطنان

البصمة الكربونية للأعمال تشير إلى كمية انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناتجة عن العمليات التي تقوم بها الجهات لإنتاج المنتجات أو تقديم الخدمات. كما تُعد هذه البصمة مقياسًا مهمًا لفهم تأثير الشركات على البيئة ولتحديد فرص تقليل هذا التأثير.

أنواع البصمة الكربونية في الأعمال

تُعد مؤشرًا هامًا يعكس تأثيرها على البيئة. فهي تقدم مقياسًا غير مباشر لاستهلاك الطاقة والموارد المستخدمة في العمليات والمنتجات والخدمات، مما يتيح تقييم حجم الانبعاثات الكربونية الناتجة عن أنشطة الشركة أو منتجاتها.

ويتم تقسيم حساب البصمة الكربونية في الأعمال إلى ثلاثة نطاقات رئيسية:

  • النطاق الأول (الانبعاثات المباشرة)
    يشمل الانبعاثات الناتجة عن المصادر التي تملكها أو تتحكم فيها الشركة مباشرة، مثل الغازات المنبعثة من مركبات الشركة أو حرق الوقود في مواقع العمل.
  • النطاق الثاني (الانبعاثات غير المباشرة من الطاقة)
    يغطي الانبعاثات المرتبطة باستهلاك الشركة للطاقة، بما في ذلك الكهرباء والبخار والتدفئة والتبريد التي يتم شراؤها من مصادر خارجية.
  • النطاق الثالث (الانبعاثات غير المباشرة الأخرى)
    يشمل جميع الانبعاثات غير المباشرة الأخرى التي تحدث على امتداد سلسلة القيمة الخاصة بالشركة، مثل الانبعاثات الناتجة عن إنتاج السلع والخدمات المشتراة، وإدارة النفايات، وسفر الموظفين.

اقرأ ايضاً: التنمية المستدامة في دولة الإمارات

كيف تساهم في خفض البصمة الكربونية

هنالك عدد من الإجراءات التي تساهم في خفض البصمة الكربونية ، نذكر منها:

  • الاستثمار في الطاقة المتجددة:

يعد التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة وسيلة فعالة لخفض البصمة الكربونية للشركات.

  • تحسين كفاءة الطاقة:

يمكن أن يساهم ذلك في أكثر من 40% من تخفيضات انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي اللازمة لتحقيق أهداف المناخ العالمية بحلول عام 2040.

  • تحسين سلسلة التوريد:

إن تبني ممارسات الأعمال المستدامة وتشجيع الموردين على زيادة كفاءة استخدام الطاقة يمكن أن يساعد في تقليل الانبعاثات في جميع أنحاء سلسلة التوريد في الأعمال

  • التعويض عن الكربون:

لقد لجأت العديد من الشركات إلى التعويض عن انبعاثات الكربون من خلال تمويل المشاريع التي تقلل أو تزيل كمية مكافئة من الغلاف الجوي – كاستراتيجية قابلة للتطبيق للحد من الانبعاثات.

  • تعزيز استدامة الأعمال

إن الترويج للاستدامة في الأعمال التجارية والحصول على دعم الموظفين أمر ضروري لتحقيق أهداف الانبعاثات.

اقرأ ايضاً: مفهوم الحوكمة البيئية

تأثيرات البصمة الكربونية

يساهم استمرار ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون إلى زيادة درجات الحرارة، وحدوث بعض التأثيرات التراكمية والتي يمكن أن تكون كالتالي:

  • زيادة حموضة المحيطات
  • ارتفاع مستويات سطح البحر
  • حدوث عواصف أكثر تواترا وشدة
  • انقراض الأنواع الجماعية
  • ندرة الغذاء،

ووفقًا لأحدث البيانات من أطلس الكربون العالمي، الدول الخمس التي تنتج أعلى انبعاثات من ثاني أكسيد الكربون في العالم هي الصين والولايات المتحدة والهند وروسيا واليابان.

آلية حساب البصمة الكربونية

يعتبر بروتوكول غازات الاحتباس الحراري هو معيار عالمي للشركات لقياس البصمة الكربونية والإبلاغ عنها. وهو يوحد قياس وإدارة والإبلاغ عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تولدها الشركة. وقد تم إنشاء هذا البروتوكول بشكل مشترك من قبل معهد الموارد العالمية (WRI) ومجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة (WBCSD).

المصادر:

 

السابق
الحلول السحابية
التالي
التأمين التجاري